أدى أحدث البيانات المنشورة عن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) إلى إعادة تقييم السوق لاتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لأداة "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" في بورصة شيكاغو للسلع (CME)، ارتفعت توقعات المستثمرين بشأن تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة التيسير بشكل ملحوظ.
تشير البيانات إلى أن السوق يعتقد أن احتمال إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على مستوى أسعار الفائدة الحالي في سبتمبر قد انخفض إلى أقل من 10%، بينما ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى أكثر من 90%. هذه الاتجاهات كانت أكثر وضوحًا في توقعات شهر أكتوبر، حيث كانت احتمالية الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة تُعتبر ضئيلة للغاية، فقط 3%. على العكس من ذلك، يتوقع السوق بشكل عام أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي إجراءات خفض فائدة أكبر في أكتوبر، حيث تصل احتمالية خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 63.5%.
هذا التحول الملحوظ المتوقع يعكس مخاوف المشاركين في السوق بشأن الحالة الاقتصادية الراهنة، وتوقعاتهم بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى سياسات أكثر مرونة لدعم الاقتصاد. على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي قد أكد سابقًا على الحاجة إلى اليقظة للسيطرة على التضخم، إلا أن بيانات CPI الأخيرة يبدو أنها توفر مجالًا للمسؤولين عن السياسة لاتخاذ موقف جديد.
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن هذه التوقعات تعكس فقط وجهات نظر السوق، وليست الموقف الرسمي للاحتياطي الفيدرالي. ستستمر قرارات الاحتياطي الفيدرالي بالاعتماد على تقييم شامل للبيانات الاقتصادية، بما في ذلك سوق العمل، واتجاهات التضخم، وعوامل أخرى تتعلق بالنمو الاقتصادي العام.
بغض النظر عن ذلك، فإن هذا التحول الملحوظ في توقعات السوق بلا شك سيصبح محور اهتمام الأسواق المالية، وقد يؤثر بشكل كبير على أسعار الأصول المختلفة. سيتابع المستثمرون ومراقبو السياسات عن كثب خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة بحثًا عن مزيد من الأدلة حول اتجاه السياسة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أدى أحدث البيانات المنشورة عن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) إلى إعادة تقييم السوق لاتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لأداة "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" في بورصة شيكاغو للسلع (CME)، ارتفعت توقعات المستثمرين بشأن تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة التيسير بشكل ملحوظ.
تشير البيانات إلى أن السوق يعتقد أن احتمال إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على مستوى أسعار الفائدة الحالي في سبتمبر قد انخفض إلى أقل من 10%، بينما ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى أكثر من 90%. هذه الاتجاهات كانت أكثر وضوحًا في توقعات شهر أكتوبر، حيث كانت احتمالية الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة تُعتبر ضئيلة للغاية، فقط 3%. على العكس من ذلك، يتوقع السوق بشكل عام أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي إجراءات خفض فائدة أكبر في أكتوبر، حيث تصل احتمالية خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 63.5%.
هذا التحول الملحوظ المتوقع يعكس مخاوف المشاركين في السوق بشأن الحالة الاقتصادية الراهنة، وتوقعاتهم بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى سياسات أكثر مرونة لدعم الاقتصاد. على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي قد أكد سابقًا على الحاجة إلى اليقظة للسيطرة على التضخم، إلا أن بيانات CPI الأخيرة يبدو أنها توفر مجالًا للمسؤولين عن السياسة لاتخاذ موقف جديد.
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن هذه التوقعات تعكس فقط وجهات نظر السوق، وليست الموقف الرسمي للاحتياطي الفيدرالي. ستستمر قرارات الاحتياطي الفيدرالي بالاعتماد على تقييم شامل للبيانات الاقتصادية، بما في ذلك سوق العمل، واتجاهات التضخم، وعوامل أخرى تتعلق بالنمو الاقتصادي العام.
بغض النظر عن ذلك، فإن هذا التحول الملحوظ في توقعات السوق بلا شك سيصبح محور اهتمام الأسواق المالية، وقد يؤثر بشكل كبير على أسعار الأصول المختلفة. سيتابع المستثمرون ومراقبو السياسات عن كثب خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة بحثًا عن مزيد من الأدلة حول اتجاه السياسة.